أبي نحن في انتظارك
تُعدّ حوادث السير من أبرز الأسباب المؤسِفة التي
تحصد عشرات الأرواح من البشر يومياً حول العالم، إلى جانب وقوع العديد من الجرحى،
والأضرار الجسيمة التي تلحق بوسيلة النقل، وذلك رغم تزايد حملات التوعية في أسابيع
المرور العالمية، وعلى مدار العام أيضاً، وتتعدد أسباب حوادث السير، فيما يُقابلها
بعض الحلول التي تُحاول المؤسسات المعنية تفعيلها لتقليل الضرر وحجم الخسائر
البشرية والمادية.ان للحوادث المرورية اسباب كيرة سواء كانت من
السائق او من المنظمات المسؤولة ومن الامثلة عليها : تجاوز القواعد المرورية، أو الجهل بها كالسائق
الجديد, عدم القدرة على التصرف في لحظة ما قبل الحادث، ممّا يؤدي إلى وقوع الحادث
بدلاً من منعه, البُنية التحتية السيئة للطرقات, السرعة الزائدة, خلل في المركبة,
الأحوال الجوية السيئة, تناول الكحوليات التي تُذهب العقل، ممّا يُفقد السائق
السيطرة على المركبة, خطأ سائقٍ آخر، كانحراف سائقٍ عن مساره، وتصادمه مع غيره من
المركبات, خطأ تقني في عمل إشارات المرور، خاصةً عند المُفترقات المُتعددة, عدم
التخطيط لطبيعة الطُرقات، كفتح الطرقات لجميع أنواع المركبات، كالشحن الثقيل مع
المركبات الصغيرة، ما يزيد فاجعة الحوادث وحجم الخسائر, تهاون بعض السائقين بأهمية
الانتباه أثناء القيادة، كالتدخين، أو التحدث عبر الهاتف, غياب الرقابة العامة على
الطرقات، كضعف تشغيل الرادارات, ضعف حملات التوعية المرورية من جهة، وضعف تفاعل
المواطنين معها من جهةٍ أُخرى, تجاهل الأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة العامة،
كوضع حزام الأمان، أو جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية, القيادة في حالةٍ نفسيةٍ
سيئة, قيادة الصغار أو المراهقين، ما يُحمّل الأهل جزءاً كبيراً من المسؤولية.كما ايضا للحوادث المرورية حلول كثيرة للتقليل من الوقوع فيها ومن اهمها: تنظيم الوضع المروري العام، من تهيئة الشوارع، وإصلاح
البنية التحتية العامة، لا سيما تلك التي تحتمل الظروف الجوية خلال فصل الشتاء،
إلى جانب مراقبة الشوارع، والعمل بنظام الرادارات، وتركيب كاميرات المراقبة، وذلك
لتسهيل الوصول للمُخالفين, وضع القوانين الرادعة لمخالفين قواعد السير، منها
المخالفة على التحدث على الهاتف، أو تجاوز الإشارة الحمراء, الانتباه أثناء
القيادة على الطرقات، وتجنب الخوض بحديثٍ ما مع الركاب أو النظر إليهم، والتركيز
على القيادة عوضاً عن ذلك, تحسين اداء الإشارات المرورية وصيانتها على الدوام,
تزويد الطُرقات بخط المشاة. فصل خط المركبات الثقيلة عن خطوط المركبات الصغيرة،
سواءً الخاصة أو العامة, تقوية حملات التوعية بين المواطنين حول أهمية مراعاة
إجراءات السلامة المرورية, الصيانة الدائمة للمركبات، وإصلاح الأعطال فيها فور
اكتشافها. تفعيل وظيفة الدوريات على الطُرق, عدم القيادة في حالات الغضب أو الحزن
الشديد, عدم إعطاء المركبات للأبناء القاصرين، أو الذين لا يملكون رُخصةً للقيادة.
وفي النهاية اقول لك ايها السائق لا تسرع لان
ابناءك واحبابك في انتظارك فلا تجعلهم ينتظرونك ثم لا يجدونك بجانبهم...(في التأني
السلامة وفي العجلة الندامة).